حيث وعزز ليفربول بهذا الفوز تصدره للدوري، ورفع رصيده إلى 54 نقطة، موسعا الفارق مع توتنهام الوصيف إلى 9 نقاط، وإلى 10 نقاط مع مانشستر سيتي حامل اللقب، الذي يحل ضيفا، الأحد، على ساوثمبتون في مباراة مهمة.
كلوب تحدث  في تصريحات متواضعة، "ليس كل يوم تتفوق فيه على أرسنال بهذه النتيجة، لكن كانت هناك أوقات في المباراة كان يمكن خلالها أن نلعب بشكل أفضل، وكانت هناك بالتأكيد أوقات كنا نستطيع فيها الدفاع بشكل أفضل".
وقال أيضا: "ما زلت رغم ذلك راضيا عن الأداء، لأننا أظهرنا الكثير من الروح القتالية.. لقد أحببت ما جرى عندما ربحنا ركلة جزاء في الشوط الثاني ومنح محمد صلاح الكرة إلى فيرمينيو ليكمل ثلاثيته، كان ذلك أجمل الأشياء التي رأيتها في حياتي".
لكن حديث كلوب عن الأداء القتالي والمشاعر الرائعة لم يأخذه إلى بعيد، فالمدرب الألماني المخضرم يبدو مع ذلك متحليا بواقعية لا بديل عنها، إذا أراد التتويج باللقب الغائب منذ موسم 1990.
وأضاف كلوب في تصريحات نقلتها صحيفة "غارديان": "لست أذكى شخص في العالم ، لكنني لست أحمقا أيضا". "لا يهم عدد النقاط التي نتصدر بها في ديسمبر. قد نكون في الصدارة بفارق 9 نقاط الآن، لكن علينا الذهاب إلى مانشستر، لمواجهة مانشستر سيتيفي غضون 5 أيام (الخميس المقبل). الاهتمام بعدد النقاط التي نتصدر بها في هذه المرحلة لعبة يهواها المشجعون والصحفيون.. لا يمكننا لعب هذه اللعبة.. ولن نفعل ذلك".
ومن  المؤكد أن تصدر ترتيب البريميرليغ خلال فترة الكريسماس يبدو دافعا قويا وملهما للاعبي كلوب من أجل القتال لتحقيق اللقب الغالي، لاسيما إذا علمنا أن السنوات الأخيرة تؤكد على حقيقة رقمية شديدة الوضوح تصب في هذا الاتجاه.
فخلال الأعوام العشرة الأخيرة تمكن "بطل الكريسماس" من حصد لقب البريميرليغ في نهاية البطولة في 8 مرات، وهي نسبة رائعة تعادل 80 في المئة.
إنجاز حققته أندية مانشستر يونايتد (مرتان) وتشلسي (3 مرات) وليستر سيتي (مرة واحدة) ومانشستر سيتي (مرتان).
وتشير سجلات "بريميرليغ" إلى أن ناديا واحدا فقط عجز، خلال تلك الأعوام العشرة، عن رفع الكأس الثمينة في نهاية المشوار، بعدما تصدر الترتيب خلال فترة أعياد الكريسماس.
  أما الحقيقة المأساوية، التي تزعج جماهير ليفربول للغاية، تتمثل في أن فريقا واحدا  عجز في المرتين، طوال تلك الأعوام العشرة، عن التتويج باللقب بعدما تصدر خلال الكريسماس، والمفارقة أن هذا الفريق، كان في المرتين، ليفربول ذاته، ولا أحد سواه.
ففي موسم 2008-2009 خسر "الريدز" اللقب في النهاية لصالح مانشستر يونايتد، كما تكررت اللعنة ذاتها في موسم 2013-2014 حين كان للاعبي مانشستر سيتي الضحكة الأخيرة.
سيناريو "مزعج" لا شك أن استعادته قد تؤدي إلى قلق شديد لأنصار ليفربول، فيما تتبقى نقطة أخرى قد تبشر بالتغلب على تلك اللعنة هذه المرة.
فقد حقق ليفربول هذا الموسم بالفعل أفضل مسيرة في تاريخه بالبطولة، ولم يتعرض إلى هزيمة واحدة حتى الأن، وهي أرقام "بلا سوابق" يتشبث بها أنصار "الريدز" من أجل الإبقاء على حلم إحراز اللقب.